في دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الرقصات الشعبية التي يطرب لها الناس ويقفون منتشين بأصوات الطبول وأنغام الأناشيد الجماعية وحركات الرقص.
وأشهر هذه الرقصات رقصة العيالة والتي تعتبر أقدم الرقصات في المنطقة وترتبط العيالة بالفروسية وتمثل في فصولها معلاكة حربية متكاملة، وتعتبر العيالة والرزفة والحربية من الرقصات الجماعية والمتشابهة والتي تمثل الفن الشعبي العربي العريق والمتوارث في الإمارات.
وتتكون رقصة العيالة من صفين من الرجال كل صف يقف أفارده متلاصقين بشدة في وسط الصفين يقف حملة الطبول، ويستخدم فيها الطبل الكبير الذي يعطي الصوت العالي ويسمى (الرأس) ويكون المقدمة وهو قائد الحركة الإيقاعية ثم يليه التخامير وهي طبول عادية ثم الطار وثم الطوس، وتصاحب العيالة في بعض الأحيان الفتيات (النعاشات) وهن يؤرجحن رؤوسهن يميناً ويساراً لتتطاير شعورهن في الهواء.
وقد تتشابه كذلك رقصة الشحوح مع رقصة العيالة وبالأخص في أنها تتكون كذلك من صفين يتوسطهم حاملوا الطبول من 5 – 8 أشخاص وهي رقصة جميلة ورائعة يحمل فيها السيف الذي يلقى في سماء الميدان كأنه وميض برق كي يلتقط باليد ثانية ولايقبل الفرد أن يسقط سيفه على الأرض أبداً.
وبماأن الرقصات الشعبية تمثل فرعاً من التراث الشعبي توارثها الأجداد والآباء منذ القدم وعبر الأجيال والتي كانت ظاهرة يمارسها إنسان الإمارات في المناسبات والأفراح والأعراس والأعياد واللقاءات الشعبية المختلفة، تتكاثف الجهود على المستويين الرسمي والشعبي للحفاظ على هذا التراث الأصيل وحمايته من الإندثار.. بإعادة إحياء التراث الشعبي ودعمه.
وفي هذا الصدد تأسست عام 1985 الفرقة القومية للفنون الشعبية من أجل الحفاظ على التراث وتقديمه بصورة عصرية تواكب التطور وتحافظ على أصالته.