ولو تتبعنا مسيرة الأيام المضيئة في تاريخنا العربي الإسلامي سندرك أن الفروسية من أهم ملامح وسمات الشخصية العربية الإسلامية الأصيلة... الضاربة بجذورها في التاريخ والتراث، فقد كانت الخيل هي المطية التي انتشر بها الإسلام، ونقلت الفرسان إلى شتى بقاع الأرض، وسجلت حروف مضيئة من الأمجاد والبطولات ، مماجعل الخليفة عمر بن الخطاب يقول :" علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل".
ولقد علم العرب المسلمين عبر تاريخهم العناية بالخيل وتجسيد قيم الفروسية مثل النخوة والشهامة والشجاعة، وهي من مكارم الأخلاق الأصيلة التي تنبت في النفوس الإيثار والعزة.
وبناء على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة وإخوانه الحكام، وحتى لاتفقد الخيول العربية الأصيلة مكانتها وهويتها المميزة، فقد شهدت الإمارات اهتماماً كبيراً برياضة الفروسية وسباق الخيل، وانتشار أندية الفروسية في ابوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين حيث بلغ عددها حوالي (10) أندية.
وقد ساهمت هذه الأندية بتنظيم السباقات والإشراف عليها، إضافة للتربية والعناية بالأنواع الأصيلة منها مثل ( الحمدانيات – الصقلاوية – كحيلة – الرودانية – الدجانية والجردانية) وأنواع أخرى مهجنة.