تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بأكبر مجموعة متنوعة من الطيور في الجزيرة العربية حيث يوجد أكثر من (390) نوعاً من الطيور منها (80) فصيلة تتكاثر في البلاد وتستقطب البرك والسواحل والمسطحات الطينية والحدائق لأكثر من (300) ألف من الطيور المائية دفعة واحدة وذلك خلال أشهر الذروة من أغسطس إلى مارس، ومما يساعد على ذلك أن البلاد تقع على واحد من أكبر طرق هجرة الطيور نشاطاً عبر آسيا حيث وجد أن أكثر من (320) نوعاً من الطيور المهاجرة تعبر الإمارات في فصلي الربيع والخريف خلال رحلات الهجرة الطويلة بين سيبيريا وإفريقيا ومناطق أخرى، وبشكل عام تولي السلطات المحلية في كل إمارة اهتماماً متزايداً بحماية مناطق هذه الطيور وذلك بتحويلها إلى محميات.

الوروار الأخضر الصغير

هذا الطائر الإماراتي الجميل يعتبر قصة نجاح، إذ يتكاثر بشكل جيد وينتشر بصورة جيدة مع اتساع الرقعة الخضراء لما توفره من طعام، وامتد انتشاره إلى شمال وشرق البلاد وطبيعة هذا الطائر أنه أليف ولايخاف مما يمتع الناظر إليه ليرى عنقه وحاجبيه ذوى اللون الأزرق الفريد والذي لايوجد إلا في هذه الفصيلة من طيور الوروار.

طائر القاوند :

طائر القاوند المحلي قد يكون من أندر الطيور في العالم، إذ يعيش منها (50) طائر فقط على خور كلباء بين أشجار القرم ومن الملاحظ أن أعدادها في تناقص مستمر لذا فهي مهددة بالإنقراض بسبب تحركات وسلوك الإنسان في القضاء على بيئتها.

زقزاق السرطان (كويري) :

ويوجد هذا النوع النادر حول شبه الجزيرة العربية وتعرف جزيرتان فيهما هذا الطائر وتقعان في دولة الإمارات العربية المتحدة بالقرب من أبوظبي إحداهما "جزيرة أبو الأبيض" وكذلك يشاهد في خور البيضاء بالقرب من أم القيوين وهي المنطقة المفضلة لهذا التاجر في فترة الشتاء.

الشقراوي الهندي :

يشاهد هذا الطائر وهو جاثم بشكل بارز على الأشجار والأسلاك المرتفعة وتكتمل روعته عندما يحلق مرفرفاً بألوانه الزرقاء الزاهية ، وأسراب من هذا الطائر تتجمع بالمئات في الربيع حول الحقول عندما تتحول اليرقات إلى فراشات.

النحام الكبير (الفنتير) :

طائر النحام الكبير ويسمى بالعامية (الفنتير) مهاجر ومألوف بالقرب من الأهوار والسبخات على سواحل الخليج العربي، ومجموعة من هذا الطائر عششت بالقرب من أبو ظبي عام 1993 للمرة الأولي في الجزيرة العربية منذ 1922، وتتواجد بعض أكبر أسراب هذا الطائر الجميل في خور دبي حيث بلغت أكثر من (2000) طائر في شتاء السنوات الأخيرة.