يسعى الإنسان في هذا القرن إلى استغلال الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة غير المتجددة بشكل كبير ليبقي عجلة التصنيع دائرة في سبيل الوصول إلى حياة أكثر رفاهية، غير عابئ بالآثار السلبية المترتبة على ذلك من استنزاف لهذه الموارد وتلويث للبيئة المحيطة به.
ومن أنواع التلوث الرئيسية التي أصبحت تعاني منها كرتنا الأرضية تلوث المياه الناجم عن إلقاء آلاف الأطنان من المخلفات الصناعية والمواد البترولية والسموم إلى الأنهار والبحار والمحيطات ممايؤدي إلى موت الكثير من الكائنات الحية والأسماك.
وهناك أيضاً تلوث الهواء بالغازات الضارة والتي تؤدي إلى تقليل جودة الهواء ممايؤثر على صحة الإنسان بشكل مباشر كالرصاص والكبريت المنطلقان من حرق الوقود مماينجم عنه أخطار كبيرة على الصحة، أوبشكل غير مباشرة كالظاهرة المسماة البيت الخارجي الناتجة عن تراكم مايعرف بغازات الدفيئية مثل ثتني أكسيد الكربون ممايؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجو وبالتالي ذوبان كميات كبيرة من الجليد القطبي، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وغمر المناطق الساحلية ومايتبع ذلك من تشريد الملايين من سكانها.
وهناك ظاهرة تآكل طبقة الأوزون بسبب انطلاق غازات مثل الكلوروفلور وكربونات المدمرة لهذه الطبقة، مماينجم عنه نفاذ كميات كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية التي قد تزيد من حالات الإصابة بسرطان الجلد وتغيرات في مناخ العالم.
وهناك أنواع أخرى مثل التلوث الإشعاعي المؤثر على أجيال المستقبل والأمطار الحامضية التي تقضي على الغابات ومظاهر الحياة في البحيرات.
وكل ماسبق ذكره يعتبر قليلاً من كثير مما يحيط بنا من أخطار تهدد سلامة كوكبنا مما يستوجب علينا أن نعمل سوياً لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.