تتغير البيئة حول العالم بشكل كبير مع مرور الزمن حيث يرافق النمو السكاني استهلاك هائل للموارد الطبيعية ممايزيد الضغوط على بيئتنا التي بات لزاما علينا معرفة وتعلم طرق حمايتها ومع اتلافها واستغلالها.
وتأكيداً على الإهتمام الأصيل والدائم بالمحافظة على البيئة وتنمية مواردها، وبهدف لفت الانتباه إلى أهمية البيئة وحث الأفراد والجماعات على المشاركة الإيجابية في الجهود الحكومية المبذولة، في هذا الصدد أوصى مجلس إدارة الهيئة الإتحادية للبيئة في ديسمبر 1996، وبموجب قرار رقم (107/3) لسنة 1997 وافق مجلس الوزراء الموقر بتخصيص يوم وطني للبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، واختير الرابع من فبراير من كل عام يوماً وطنياً للبيئة للاحتفال بهذه المناسبة.
إن الإحتفال بيوم البيئة الرابع تحت شعار "التنمية والبيئة تكامل لاتصادم" يوضح مدى أهمية تشريع وتطبيق السياسات والإجراءات التي تلبي احتياجات التنمية المستدامة في الدولة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وتحقيق الأهداف والمبادئ التي من أجلها وضع هذا الشعار وأهمها تحسين عناصر البيئة الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي والتراث التاريخي والأثري والطبيعي الحالي والمستقبلي بالدولة، بالإضافة إلى ربط الإعتبارات البيئية بسياسة التخطيط والتنمية، عند تخطيط وإنشاء مشاريع تنموية جديدة بما يحقق احتياجات وتطلعات الحاضر دون إخلال بالقدرة على تحقيق احتياجات وتطلعات المستقبل.