عُرفت أسرته بحبها للأدب والثقافة، وبرز منهم عدد من الشعراء والباحثين والأدباء ، كشاعر الإمارات سالم بن علي العويس، والمؤرخ عمران العويس، والأديب أحمد علي العويس وغيرهم.
نشأ سلطان العويس في بيت علم وأدب، ونهل من معينهما ماأهله لأن يكون شاعراً متميزاً من شعراء الإمارات، فقد انتشر شعره وسرى صيته على المستويين الخليجي والعربي، وعرف سلطان شاعراً في كثير من الأوساط الأدبيةالمشهورة في كل منلبنان وسوريا ومصر، وضمته علاقات صداقة وأدب مع كثير من الشعراء والأدباء المعروفين في العالم العربي، وتم تبادل الزيارات بينهم توثيقاً لهذه الروابط الحضارية، ولسلطان مع بعضهم قصائد متبادلة وإهداءات شعرية، وقد استطاع من خلال علاقاته تلك أن يكون سفيراً لبلاده وأن يعرف بشعراء الإمارات في كثير من المحافل الدولية.
تربى سلطان العويس منذ صغره على التجارة، وكانت عائلته من العائلات التي عرفت بالتجارة وارتبطت بها ارتباطاً وثيقاً منذ القدم، واشتهر منهم المرحوم علي بن عبد الله العويس، والد سلطان العويس، وحقق في هذا الحقل نجاحاً باهراً، فكان من تجار اللؤلؤ المهرة (الطواشين)، وعرف بهذه التجارة ودرت عليه أرباحاً طائلة، إلى أن كسد سوقها وخف بريقها، وقد استفاد سلطان العويس استفادة عملية من خلال ممارسته للتجارة مع والده، واتسعت تجارته حسب تطور التجارة وظروف العصر وحالفه التوفيق في كثير من مجالاتها.
عمل في تجارة اللؤلؤ، وبأعمال أخرى متعددة وتنقل مابين الهند والإمارات حيث أكسبه هذا التنقل وممارسة التجارة خبرة حياتية واسعة، له أكثر من ديوان شعر مطبوع، وقد تناول العديد من النقاد والدارسين شعره وكتبوا عنه.
مُقل في شعره، رغم أنه بدأ بنظم الشعر منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ويعتبر في مقدمة الشعراء بدولة الإمارات، وحلقة الوصل بين جيلين من الأدباء والشعراء وفي طليعة شعراء الغزل في الخليج العربي.
أوقف جزءاً من أمواله وخصص ربعه لجائزة ثقافية ثقافية تحمل إسمه، ةله مساهمات عديدة في كافة النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية على مستوى الوطن العربي، وهذه الجائزة التي تحمل اسمه وتعتبر واحدة من أبرز الجوائز في الوطن العربي جاءت مبادرة منه وتعبيراً عن اهتمامه بالإبداعات الفكرية والأدبية، لتمنح للعديد من المبدعين العرب في مجالات فكرية وأدبية إبداعية متعددة.
وقد تطورت الجائزة التي كانت تحت إشراف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إلى مؤسسة ثقافية خاصة ومستقلة، بموجب المرسوم الأميري رقم (4) 1994 والصادر من ديوان صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
قام بأعمال خيرية وإنسانية داخل دولة الإمارات، وله مساهمات مماثلة في كافة النواحي الإنسانية والخيرية والثقافية على مستوى الوطن العربي.
أحد مؤسسي غرفة تجارة وصناعة دبي وعضو في مجلس إدارتها لعدة دورات، ورئيس مجلس إدارة بنك دبي الوطني طيلة حياته، وترأس مجالس إدارة العديد من كبريات الشركات المساهمة ويحما عضوية الكثير منها.
إنتقل إلى رحمة ربه في الرابع من يناير عام 2000م .