الإبل والخيل والصقور وكلب الصيد العربي (السلوقي) عند العرب ماهي إلا جزء هام من التراث العربي التي تغنى بها أكبر الشعراء القدامى وافتخر بها القوم عند البدو، وقد عرف العرب منذ القدم بتربيتهم للسلوقي العربي الذي اشتهر بوفاءه وإخلاصه لصاحبه وقوة صبره ودهاءه الشديد خاصة في رحلات الصيد حيث كان العرب يعتمدون عليه اعتماداً كبيراً في مطاردة الفريسة وبالتالي اكتساب الرزق.
ويمتاز السلوقي العربي بقوائم رشيقة وعظام قوية تساعده على العدو بسرعة فائقة وكأنه خيل سباق عربي من حيث الشموخ والقوة مما دعا الشاعر أبا نواس إلى وصفه بالسهم في البيت التالي:
أرسله كالسهم إذا غالى بهكاد أن ينسل من إهابه
كلسعان البرق في سحابه
ويتمتع السلوقي العربي بقدرة فائقة على الحب والحنان فهو يخاف على صاحبه كما يخاف الأب على ابنه تماماً وهو يعتبر نفسه المسؤول عن أمن وسلامة صاحبه ومن حوله ويقوم بحراسة المنزل سواء في غياب ذويه أو في حال وجودهم.
وينتمي السلوقي العربي إلى فصيلة نادرة من الكلاب العربية التي تنقسم إلى نوعين : ذات الشعر الخفيف (الأملس) وذات الشعر الكثيف (الريشي) على بعض أجزاء الجسم كالأذن والذيل وأطراف الأصابع وهي لاتختلف في الشكل بينما تتعدد ألوانها وتتدرج مابين اللون الأبيض والرملي والأحمر والأسود، ويعتبر لون السلوقي عنصراً هاماً جداً إذ يبرهن على مدى جدية تهجين هذه الكلاب الأصيلة، كمايتمتع السلوقي بالدقة في النظر مع تدرج لون العين من اللون العسلي الغامق وحتى العسلي الفاتح ، بالإضافة إلى حاسة شم وسمع عالية.