هو الشاعر راشد بن سالم بن عبدالرحمن بن جبران السويدي، والخضر لقب لأبيه، لقب به لسمرة خفيفة في لونه، واشتهر بهذا اللقب حتى بات لايعرف إلابه.
ولد في إمارة عجمان سنة 1905، توفي والده وهو في الثامنة من عمره، وبعد سنوات قليلة توفيت والدته ليبقى في كنف ابن عمه ناصر بن سلطان بن جبران مع شقيقه عبد الرحمن الذي يكبره بسنتين وفارق عبدالرحمن الحياة، ولم يتخطى الثامنة عشرة.
وتلقى في صغره علوماً أولية في كتاتيب عجمان، فتعلم القراءة والكتابة ثم تركها، ولازم ابن عمه ناصر بن جبران الذي كان يمتهن صناعة البشوت، فتعلم منه تلك الصنعة، وأخذ يساعده فيها، إلاأن القدر لم يمهله كثيراً حيث ودعه هذه المرة ابن عمه، فتأثر لموته كثيراً، لأنه كان يعتبره بقية أهله، ومارس الصنعة التي تعلمها من ابن عمه ليكتسب من ريعها.
ولم يطل المقام في وطنه إذ أن الأقدار في حكمها شؤون حيث كان لموقفه تجاه بعض أهل العلم في عجمان تأثيراً سلبياً على مجريات حياته، وكان سبباً في تنقله بين دول الخليج: البحرين، السعودية، عمان، قطر، الكويت وذهب إلى اليمن وسقطره ثم عاد إلى عجمان.
في عام 1962 انتقل مع بعض أهالي عجمان إلى منطقة بور سعيد في دبي، لكنه مالبث إلاقليلاً ثم انتقل إلى الشارقة ليقيم فيها فترة من الزمن عاد بعدها غلى عجمان حيث وافته المنية يوم الأربعاء الموافق 22/10/1980.
ويعد الشاعر راشد الخضر واحداً من أهم شعراء القصيدة النبطية في الإمارات، وتجربته الشعرية امتدت طوال أكثر من نصف قرن، وقد نشأ في أسرة يحوطها الشعر أفادت تجربته وأثرتها، وكان للجو الأدبي المحيط به الأثر في موهبته وشهرته الشعرية، فوالده الشاعر سالم بن عبد الرحمن، وأبناء عمومته الشاعر ناصر بن سلطان بن جبران، والشاعر راشد بن محمد بن جبران، كماأن عجمان تفتحت بها الكثير من المواهب الشعرية، إذلايكاد يخلوا منزل من شاعر، ولم يكن الأمر يقتصر على شعراء عجمان فحسب، بل توافد شعراء الإمارات الأخرى ليجعل من عجمان منتدى ثقافي شعري.