بنظرة ثاقبة ورؤية مستقبلية, راىالشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم رحمه الله تطور دبي من مدينة تجارية صغيرة إلى مدينة عصرية, وبناء على توجيهات سموه وتوصياته, تم تأسيس وبناء دبي للأحواض الجافة كأضخم حوض لبناء وإصلاح السفن في العالم وافتتحه جلالة الملكة اليزابيث الثانية في عام 1979 قبل أن تكتمل طاقته التشغيلية عام 1983.
اعتمدت دبي للأحواض الجافة على موقعها الاستراتيجي الذي زاد من قوتها في مواصلة إنجاز عدد من المهام الكبيرة على مدار ربع قرن من العمليات, حيث واصلت نموها بالتدريج من إصلاح للسفن إلى تحويل منشات وأعمال بناء جديدة, إنها الان تتوسع في العالم بمعدل قياسي جزء من مجموعة شركات دبي العالمية – الأحواض الجافة العالمية.
يظهر المسمى الجديد التطلعات العالمية والهدف الراسخ للوصول إلى العملاء في شتى أنحاء العالم للترويج عن خدمات ذات قيمة مضافة, ويؤكد هذا الإلتزام بالتميز على مكانة دبي كإحدى أسرع المدن نمواً في العالم.
تقع الأحواض الجافة العالمية – دبي بالقرب من موانئ تصدير النفط وموانئ الحاويات العالمية الرئيسية في الشرق الأوسط, ومن السهل للسفن الرسو فيها بدون أن تتحمل تكاليف تبديل للإتجاه, وجدير بالذكر أن حوالي نصف ناقلات النفط التي تعبر المنطقة تتوقف في الأحواض الجافة العالمية لإجراء أعمال الصيانة العادية, وعلى مر السنين ازدادت شهرة الحوض بين أوساط صناعة الشحن وأدى هذا إلى تكوين قاعدة عملاء واسعة من كافة أنحاء العالم.
إن العديد ممن يعملون لدى الأحواض الجافة العالمية منذ نشأتها يعتبرونها صاحب العمل المفضل لديهم, وقد أسهمت الخبرات الجماعية المتراكمة في بناء وتعزيز شهرة الشركة نظراً لجودة الخدمات الاستثنائية التي قدمتها على مدى السنوات. إن بعض المشاريع الرئيسية التي أنجزت مؤخراً في دبي للأحواض الجافة مثل إنشاء هيكل الحفار الغاطس(اكر ألفا) وتوأمه (بيتا) لشركة (اكر سولوشنز) النرويجية قد حظيت بالثناء الواسع نظراً لتميزها من ناحية التصميم الهندسي والطبيعة الريادية لأساليب الانتاج المتكاملة المستخدمة فيها, وقد أدى نجاح المشروع إلى بروز طلب هائل على خدمات الإنشاءات البحرية التي تقدمها الأحواض الجافة في دبي والتي ستشهد نمواً كبيراً في هذا المجال, وكذلك تقوم الشركة بتنفيذ مشاريع معقدة مثل بناء السفن المتطورة المزودة بالمعدات والأدوات الدقيقة والبالغة الحساسية.
|