عرف الإنسان نخلة التمر منذ قديم العصور كشجرة تتميز بصفات متعددة فريدة, وكان يرى فيها منبعاً للخير والبركة, وبالنظر للدور المهم والبارز الذي كان ولايزال يمثله نخيل التمر في حياة الشعوب والأمم, فقد ورد ذكره في معظم الكتب الساوية المقدسة واولها التوراة والإنجيل, أما الدين الإسلامي الحنيف فقد أكد على أهمية النخيل الغذائية والإقتصادية, وتكرر ذكر نخيل التمر في القران الكريم أكثر من مرة, حيث قال سبحانه وتعالى:" ونزلنا من السماء ماءً مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد* والنخل باسقاتٍ لها طلع نضيد * رزقاً للعباد."
وجدت نخلة التمر منذ الاف السنين في الإمارات كجزء أساسي ومهم من المنطقة المحيطة بالجزء الشمالي من الخليج العربي, وقد لعبت النخلة دوراً مهماً في فترة ماقبل النفط حيث كانت تشكل المحور الأساسي للحياة, ومازالت النخلة تحتل مكانتها العالية, حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة حكومةً وشعباً توليها اهتماماً بالغاً وتعتبرها شعاراً وطنياً.
ونتيجة للزيادة في أعداد النخيل, ازداد التنوع في الأصناف حيث تم جمع وزراعة 111 صنف من النخيل المتواجدة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة في مزرعة أطلق عليها اسم ( المجمع الوراثي لأصناف النخيل) وذلك لإبراز تمايز الأصناف حسب المناطق الزراعية الموجودة فيها.