شكلت دورة الألعاب الأولمبية في اثينا عام 2004 نقطة تحول تاريخية ليست بالنسبة للشيخ أحمد محمد حشر ال مكتوم فحسب, بل لرياضة الامارات عامة, وكانت قمة الانجازات التي حققها بطلنا الذي وصفه الخبراء بانجم الأسطوري, حينما حقق أول إنجاز في تاريخ مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورات الأولمبية وهو إنجاز غير مسبوق خاصة وأنه يعد "إنجازاً رباعياً " فالميدالية الذهبية لم تكن وحدها التي سيذكرها التاريخ الأولمبي لدولة الإمارات العربية المتحدة أو للشيخ أحمد محمد حشر ال مكتوم بل اقترنت هذه الميدالية الغالية بتحقيقه لرقم أولمبي جديد في التصنيفات لرماية الدبل تراب رماية الأطباق المزدوجة من الحفر وهو(144) طبقاً كما حقق رقماً أولمبياً مساوياً للرقم القياسي الأولمبي وهو(189) طبقاً وفي التراب رماية الأطباق من الحفر حل في المركز الرابع وحرمه طبق واحد من تحقيق ميداليته الثالثة.
ولم يكن طريق بطلنا الأولمبي مفروشاً بالورود بل بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق أغلى إنجاز رياضي على الإطلاق وهوذهب الأولمبياد ليضعه بكل فخر على صدر أبناء وطنه الغالي وليطوق به عنق ابناء جيله واستحق أن يكون في مقدمة مستقبلية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى عودته وأفراد البعثة من أثينا إلى أرض الوطن, كما حظي عقب عودته بلقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة وتكريم سمو الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة في عيد الرياضيين. وكان قد سبق له الفوز بل احتكار الميداليات الذهبية طوال العامين اللذين سبقا الأولمبياد وظل متربعاً ومنفرداً بصدارة التصنيف العالمي للإتحاد الدولي للرماية ولعل أبرز الإنجازات التي حققها هو فوزه بالميدالية الذهبية للدبل تراب في بطولة كأس العالم في بلجراد يوليو عام 2005 وتأهله إلى دورة بكين الأولمبية عام 2008 وبذلك يصبح أول رام يتأهل للأولمبياد. والجدير بالذكر أن الشيخ أحمد يعد رياضياً متعدد المواهب حيث مارس ألعاب القوى وكرة القدم في مدرسته في دبي ولعب كرة السلة مع ناديه الوصل ثم حصل على بطولة الدولة في الإسكواش, ويدين بالنجومية إلى والده الشيخ محمد بن حشر ال مكتوم"رحمه الله" والذي غرس فيه حب الرماية والصيد بالصقور وتنامت موهبته في الرماية وخاصة في الرحلات البرية, إلا أن دراسته في الولايات المتحدة الامريكية حولته من رماية الصيد كهواية إلى الرماية الأولمبية في الأطباق وكانت البداية برماية الأطباق من الحفر"التراب" ثم تحول إلى الدبل تراب وحقق فيها العديد من الانجازات الخليجية والعربية والقارية والعالمية والأولمبية.