قبل ثلاثين عاماً أصدر الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم (رحمه الله) مرسوماً بإنشاء بنك الإتحاد للشرق الأوسط، تبع ذلك قيام حكومة دبي بخطتها لتنظيم القطاع المصرفي من خلال دمج البنك مع كل من بنك دبي المحدود وبنك الإمارات الأهلي المحدود لينتج عن ذلك كيان مصرفي جديد هو بنك الإمارات الدولي، وفي عام 1991 قام بنك الإمارات بشراء بنك الشرق الأوسط.
وقد نما بنك الإمارات بشكل متسارع ليصبح واحداً من أكبر ثلاثة مصارف في دولة الإمارات العربية المتحدة وأكثرها ربحية، كما توسعت مجالات خدماته لتشمل الخدمات المصرفية التجارية التقليدية والإسلامية والإستثمارية والتطوير العقاري والتأمين وبطاقات الإئتمان والوساطة، وانتشرت فروع البنك لتغطي العديد من المناطق الإقليمية والعالمية حيث تواجد في الرياض ولندن وطهران ومومباي وسنغافورة، كماأقام البنك تحالفات إقليمية ودولية من خلال تملكه لنسبة من أسهم بنك بيروت وبنك البركة.
ووعي بنك الإمارات مبكراً لدوره القيادي في اقتصاد الدولة، فكان فاعلاً في إطلاق المبادرات الإقتصادية التي تساهم في توسعة قاعدة الاقتصاد الوطني والمشاركة في تمويل المشاريع العملاقة، وقدأظهر البنك ديناميكية غير مسبوقة في مجال المسؤولية الإجتماعية من خلال إطلاق العديد من المبادرات كإنشاء برنامج الطموح لتمويل المشاريع الوطنية الناشئة ودعمه للنشاطات المجتمعية المختلفة التعليمية منها والخيرية والرياضية والثقافية.
وتوج بنك الإمارات مسيرته من الإنجازات نحو القمة في عام 2007 من خلال تحقيق نتائج مالية سنوية غير مسبوقة، وفوزه بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال في قطاع الخدمات المالية، وحصوله على العديد من الجوائز في مجال الخدمات المصرفية المختلفة، ومكنت هذه الإنجازات بنك الإمارات من المضي قدماً بقوة وكفاءة عاليتين.