يعد مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي صرحا إسلامياً بارزاً ونموذجا للإبداع المعماري والهندسي يجعله من أهم لوجهات الحضارية ذات الطابع الديني في العالم, وقد جاء بناء هذا المسجد بمبادرة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان لرحمه الله, وتمت الموافقة على المخطط الرئيسي في أواخر التسعينات. وتتسم هذه التحفة المعمارية الإسلامية, بالعديد من السمات العالمية وتوظيفها لمجموعة من الجدران المصممة بالطرق المعمارية الإسلامية المختلفة. استخدم في تشييد المجد مواد بناء تم استيرادها من دول مختلفة منها إيطاليا, ألمانيا, المغرب, الهند, تركيا, إيران, الصين, اليونان بالإضافة إلى دولة الإمارات.
يستوعب المسجد 40.960 مصل, وساهم في تشييده, الذي تبلغ مساحته 22.412 متر مربع أي مايعادل حجم خمسة ملاعب كرة قدم, أكثر من 3.000 عامل و38 شركة مقاولات عالمية. تم اختيار المواد الطبيعية للبناء والتصميم لما تتميز به من جودة عالمية, حيث استخدم الرخام والحجر والذهب والأحجار شبه الكريمة والكريستال والسيراميك. ويتميز المسجد بقبابه التي تصل إلى 82 قبة مستوحاة من الفن المعماري المغربي, والمصنوعة من الرخام الأبيض. كما يحيط المسجد أربع ماذن في زواياه الأربع يبلغ طول كل منها حوالي 107متر.
|