تحتفل منظمة الأرصاد الجوية العالمية هذا الام بعيدها الخمسين، وهي مؤسسة متخصصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومكرسة لدراسة الطقس والمناخ والموارد المائية وغير ذلك من المسائل المتعلقة بالبيئة، لهذا تتخطى أنشطتها الحدود السياسية وتهم جميع الأنشطة البشرية.
لقد جرى توقيع اتفاقية منظمة الأرصاد الجوية العالمية في 23 مارس 1950 وهي تلزم المنظمة بتسهيل التعاون العالمي بهدف إقامة شبكات من المحطات التي تقوم بأرصاد جوية ومائية وغيرها من الأرصاد والملاحظات المتعلقة بطبيعة الأرض.
وعندما تعطي منظمة الأرصاد الجوية العالمية تنبؤات عن الجو وتقوم بدراسات حول تغيير المناخ وتتوقع حدوث الأعاصير المدارية، فهي تتعاون في سبيل تنسيق الأنشطة التي تجري على الصعيد العالمي لتحسين تبادل المعلومات الجوية وتوجيه الإنذارات وتقديم خدمات لمن يحتاجها من الجمهور، ولاسيما الشركات الجوية والبحرية وإدارات الزراعة والمياه، ذلك أن أوجه نشاط منظمة الأرصاد العالمية تساهم في الحفاظ على صحة البشر وتطور الأمم بشكل دائم ومستمر.
إن تخليد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الأرصاد الجوية العالمية سيتيح الفرصة لاستعراض ماحققته أقسام الأرصاد الجوية والمائية خلال الخمسين سنة الأخيرة لأعضاء المنظمة الذين يبلغ عددهم اليوم 185 بلداً، وستتيح أيضاً هذه الذكرى إعطاء قوة جديدة لما التزم به كل من المجموعة الدولية وسكان البلدان الأعضاء من حل للمشاكل البيئية التي تواجه عالمنا في الألفية الجديدة.