إن غالبية الحيوانات الموجودة هي حيوانات لافقارية، ليس لها عمود فقري، إلا أن معظم اللافقاريات تعيش في البحر، حيث تعج بحارنا ومحيطاتنا بأنواع فريدة من الحيوانات البحرية الرائعة بأشكالها وألوانها وأحجامها وسلوكها.
النجمة الريشة :
تنتمي هذه الحيوانات البحرية إلى مجموعة تعرف بزنبق البحر لكونها تبدو تماماً كالزهور تحت الماء، كما تنتمي إلى شعبة نجم البحر وقنفذ البحر، وهي تعيش إما ملتصقة بقعر البحر أو تتنقل بحرية على أذرعها بواسطة صف من الأقدام الأنبوبية تشبه الإصبع وتساعدها على التقاط العوالق النباتية والحيوانية وتمريرها إلى الفم بمركز الجسم، تنقطع أذرع النجمة الريشة بسهولة عند تعرضها للهجوم لكنها تستطيع أن تنمو من جديد، تنشط هذه الكائنات أثناء الليل وتتواجد بشكل عام في الحيد البحري المرجاني.
قناديل البحر :
تعيش قناديل البحر حياة منفردة وتسبح بشكل حر، كماتتخذ شكلاً مشابه للجرس، ولها مجسات طويلة تساعد على التقاط الطعام ونقله إلى الفم الذي يقع على ساق مركزية متحركة، وتشكل الأسماك جزءاً هاماً من غذاء قناديل البحر بالإضافة إلى أية حيوانات ذات أحجام مناسبة، وتنتقل هذه الكائنات بواسطة تيارات البحر التي تجرفها غلى الشاطئ، وينمو الجرس بهذه الكائنات الصغيرة إلى محيط 10 سم كمايحمل خلايا لاذعة وله ثمانية مجسمات، وفي الظلام تتوهج قناديل البحر.
البزّاقة البحرية (الراقصة الاسبانية) :
تعتبر هذه الكائنات الجميلة والملونة من عاريات الخيشوم، بزاقات حقيقية، تعيش معظم عاريات الخيشوم في قعر البحر، وتتغذى على حيوانات متنوعة كالإسفنجيات، القشريات والطحالب، وهي قادرة على السباحة بشكل حر، يحيط بجسم البزاقة طبقة بيضاء تظهر عند السباحة، وهي قادرة على النمو إلى 20 سم، وتقطن البزاقة البحرية بمناطق الحيد البحري الضحلة من الخليج العربي والمحيط الهندي الباسيفيكي وتضع بيوضها داخل صدف حلزوني واضح.
الإسفنج :
تشكل الإسفنجيات مجموعة كبيرة من الحيوانات المائية وتتخذ أشكالاً مشابهة للنباتات، وهي تختلف بأشكال أجسامها حسب نوع قاع البحر وحركة المياه بحيث يكون شكل الجسم صغير ومسطح عندما تكون حركة المياه قوية، في حين ينمو العديد من الإسفنجيات في المياه الهادئة مثل الشجرة تنبت فرعا إلى ارتفاع قد يصل إلى 30 سم.