المشروع الثقافي العربي المستقبلي الذي اختطه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يستهدف في المقلم الأول بناء الإنسان بعقلية جديدة تستطيع الولوج إلى القرن القادم مسلحة بماض أصيل وواقع مبشر بإمكانات مستقبل زاهر بإذن الله.
تم إنشاء دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في 30/4/1981 لتتولى وفق توجيهات صاحب السمو الحاكم، ترجمة هذا المشروع، وعلى الطريق ذاته وفرت الدائرة مناخاً ثقافياً استفاد منه كافة المبدعين المحليين والعرب، وشكلت البنى التحتية من متاحف وشبكة المكتبات ومراكز ثقافة الطفل ومسارح وجمعيات نفع عام ومناطق فنون وتراث وآداب، مورست فيها أنشطة ثقافية زادت عن الثلاثة آلاف نشاط، ورافق ذلك بالتوازي إعلام مرئي ومقروء ممثلاً بتلفزيون الشارقة وقناته الفضائية إضافة لمطبوعات فكرية وصحف ومجلات ودوريات متخصصة شملت كافة الميادين التي يعنى بها الإنسان، إلى جانب إنشاء جامعات الشارقة التي بادر بها سمو حاكم الشارقة لتعزز الحياة العلمية والتعليمية والثقافية في الإمارات.