أولت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها تقريباً إهتماماً ملحوظاً بجهود المحافظة على البيئة وتنميتها، فشكلت في عام 1975 "اللجنة العليا للبيئة" التي تضمنت في عضويتها نخبة من المسؤولين في الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية المعنية.
وانطلاقاً من التزامها الدائم بالبيئة، وقناعتها الأكيدة بضرورة المحافظة على البيئة وتنمية مواردها بشكل دائم حفظاً لحق الجيل الحاضر والأجيال القادمة، وبهدف تطوير العمل البيئي في الدولة، فقد صدر في 4/2/1993 القانون الإتحادي رقم (7) لسنة 1993 بإنشاء الهيئة الإتحادية للبيئة، وهي هيئة حكومية مستقلة كلفت بالعناية بشؤون البيئة على المستوى الوطني.
وإيماناً منها بأهمية دور الفرد في المحافظة على البيئة باعتبارها أن العمل البيئي هو عمل فردي وجماعي، فقد بذلت الهيئة الاتحادية للبيئة جهوداً مكثفة في سبيل نشر الوعي البيئي وتطيره بين مختلف أفراد المجتمع لتمكينهم من القيام بدورهم في المحافظة على البيئة وصون مواردها بشكل فاعل، ومن هذا المنطلق فقد أوصى مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للبيئة بتخصيص يوم وطني للبيئة في الدولة يهدف إلى تطوير مستوى الوعي البيئي لدى الجمهور ويحفزهم على المشاركة في دعم الحكومة.