تعتبر المدرسة الأحمدية من المدارس الأهلية التي لعبت دوراً مهماً في تاريخ التعليم في إمارات الساحل وإمارة دبي بشكل خاص، وهي أول مدرسة شبه نظامية في إمارة دبي.
أنشأتعام 1912م وأسسها الشيخ أحمد بن دلموك وتوفي قبل أن يكتمل البناء، قام من بعده ابنه الشيخ محمد بن أحمد بن دلموك بإتمام البناء وأسماها الأحمدية نسبة إلى والده، واستقدم لها المدرسين من الأحساء في المملكة العربية السعودية وهم (الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل مبارك وأبناؤه الشيخ عبدالله والشيخ عبداللطيف) حيث كانوا يدرّسون الدين واللغة العربية.
وفي عام 1920م استقدم الشيخ محمد بن أحمد بن دلموك (الذي كان يشرف على المدرسة) من منطقة الزبير في العراق نخبة من المدرسين وهم (الشيخ عبدالله بن عبدالوهاب الوهيب، الشيخ أحمد العرقج، الشيخ ناصر المنصور والشيخ يوسف الجامع).
وصل عدد الطلاب في ذلك الوقت إلى 300 طالب، وكانت الدراسة في السنوات الأولى مجانية وفي مراحل لاحقة كان أبناء الأغنياء يدفعون رسوماً رمزية تتراوح مابين 3-5 روبيات هندية، أما غير المقتدرين فكان الشيخ محمد بن أحمد بن دلموك يدفع عنهم.
وفي عام 1922م تم توسعة الدور العلوي للمبنى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب، وفي عام 1932 إلى 1937م توقفت الدراسة في المدرسة بسبب الركود الإقتصادي الناتج عن تدهور تجارة اللؤلؤ الطبيعي، وفي عام 1956م تحولت الدراسة في المدرسة من الشبه نظامية إلى التعليم النظامي، وفي عام 1963م انتقلت المدرسة إلى مبناها الجديد وآلت إدارة المبنى إلى دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وفي منتصف عام 1994م بدأت أعمال الترميم للمدرسة واستغرقت مدة التنفيذ حوالي 28 شهراً ةتبلغ المساحة الكلية للمدرسة 528 متر مربع.
في 20 مارس عام 2000م قام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بافتتاح المدرسة الأحمدية رسمياً وآلت إدارة المدرسة الأحمدية إلى دائرة السياحة والتسويق التجاري لترويجها في أبريل عام 2000 م.
تصور المدرسة الأحمدية تاريخ التعليم(نشأته ومراحل تطوره) في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وفي إمارة دبي بشكل خاص وتضم عروضاً متنوعة منها: تاريخ المدرسة الأحمدية، التعليم في الإمارات، أدوات الكتابة التقليدية، الصف التقليدي، الصور، شهادات الطلبة والوثائق التاريخية.
تقع المدرسة الأحمدية في منطقى الراس – ديره.
|