لقد شكلت شجرة الغاف لسنوات طويلة جزءاً متداخلاً في بيئة الإمارات الصحراوية المميزة والحضارية التي تم تطويرهافيها, ولها بالتالي اهمية تاريخية لدولة الإمارات تعادل أهميتها البيئية.
تعد شجرة الغاف في خطر كبير محدق ينبئ بفقدانها وفقدان مصدر طبيعي غني من مصادر الطبيعة, تعادل خسارته خسارة إرث وطني ومكون هام من مكونات تاريخ الإمارات المحلي.
وتنمو غيضة الغاف برياً في رمال الصحراء والوديان الواسعة المنتشرة في الإمارات, في الأقسام الشرقية على وجه الخصوص, ولكنها بدأت مؤخراً بالإختفاء بشكل سريع جداً, وتعود اسباب إختفاءها من بعض المواقع إلى تكشيطها بشكل كبير من قبل الجمال المتزايد عددها, وتجذيبها بهدف الحصول على علف, وحرمانها من المياه الجوفية التي يتم التنقيب عنها بشكل فائق اليوم لاستخدامها لأغراض زراعية, دون أن ننسى اقتطاعها من الأماكن التي يجري استثمارها لتطوير بنية البلد التحتية, ولكن الخطر الأكبر من كل ذلك هو تجاهل الناس لأهمية شجر الغاف والقيم التي يمثلها.