شكل قصر الحصن على مدى قرابة قرنين من الزمن رمزاً للشموخ وسلطة الحكم في المنطقة، تم تشييد الحصن بداية ليكون برج مراقبة للمياه العذبة، وتلاه بناء الحصن الذي أسهم في توفير الحماية والأمن للمجنمع لفترات طويلة.
وعمل قصر الحصن على تحفيز مجالات التنمية في المطقة، ومواصلة دوره كحارس أمين على المدى المستقبلي الطويل، وشكل القصر مقر الإقامة والحكم للعائلة الحاكمة لأجيال طويلة، كما لعب دوراً مهماً في استضافة الوفود الزائرة من مختلف أنحاء العالم، وتزينت الجدران الخارجية للقصر بمجموعة من الأحجار المرجانية بأسلوب معماري بارع، وتمت تغطيتها بخلطة خاصة من الجبس تتكون من الجير والرمل المحلي ومسحوق صدف البحر، حيث اكتسبت جدران الحصن بفضل الخصائص العاكسة لصدف البحر منظراً متلألئاً تحت أشعة الشمس مما شكل منارة ترحيب وتوجيه للسفن البحرية التي يعتليها تجار المنطقة خلال رحلاتهم البحرية المتنوعة.
ويتمتع قصر الحصن منذ الماضي وحتى اليوم بمكانة خاصة مغروسة في قلب كل من رافق مسيرته الطويلة ودور مهم لخدمة ورقي المجتمع وبناء الدولة ونهضتها.