يصادف اليوم الأول من فبراير من كل عام ذكرى تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولاية العهد في دبي، وذلك وفق المرسوم الذي أصدره والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم بصفته حاكماً لإمارة دبي، ليكون الأول من فبراير من كل عام ذكرى تولي سموه لولاية العهد.

ولقد انطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم منذ اللحظات الأولى لتوليه ولاية العهد قائماً بمهامه الوطنية بعزيمة قوية وإرادة صلبة ورؤية مستقبلية ثاقبة ليشارك القيادة الرشيدة في استكمال حلقات منظومة التنمية الشاملة لبناء إمارة دبي كإمارة عصريةً حديثة لتبقى دبي لؤلؤة فريدة من لآلئ ذلك العقد الفريد، عقد دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولقد أثبتت التجارب بُعْدَ نظر وحكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، حيث تؤكد الأيام يوماً بعد يوم أن سمو الشيخ حمدان يعمل بروح العطاء وحب البذل والكرم وهي الصفات التي توارثها آل مكتوم الكرام، يشهد بذلك ويؤكده هذا العطاء المتجدد المستمر الذي يقدمه سموه في المجالات المختلفة لإمارة دبي والإمارات الأخرى.

وإن أهم المسؤوليات الوطنية التي حملها سمو الشيخ حمدان بن محمد على كاهله في تعزيز الهوية الوطنية في نفوس أبناء الإمارات عن طريق العناية بالتراث الإماراتي ونقله عبر الاجيال، لذلك كان لابد من إنشاء مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث كمؤسسة وطنية لنقل التراث الإماراتي إلى الأجيال الجديدة من المواطنين والعرب والأجانب المقيمين داخل الدولة، ونشر التراث الإماراتي داخل وخارج الدولة من خلال مجموعة من الوثائق المرئية و المقروءة، والعمل على أن يكون المركز مصدراً ومجمعاً للتراث الإماراتي بأشكاله المختلفة من التراث الثقافي والحرفي واللغوي والاجتماعي والرياضي و الحفاظ على التراث من الاندثار.