الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حفظه الله ولد عام 1949م في كنف عائلة ال مكتوم, هو الابن الثالث لولده الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم من بين اربعة إخوة اشقاء هم الراحل الشيخ مكتوم, الشيخ حمدان, الشيخ محمد والشيخ أحمد بن راشد ال مكتوم, وفي يناير عام 2006 أصبح الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكماً لإمارة دبي ونائباً لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيساً لمجلس الوزراء وذلك في أعقاب رحيل شقيقه الشيخ مكتوم بن راشد ال مكتوم رحمه الله.
ترعرع الشيخ محمد في كنف عائلة ال مكتوم, بمنزلها الكائن حينذاك في الشندغة, حيث أمضى طفولته هناك, وقد شغف به والداه وجده الشيخ سعيد ال مكتوم رحمه الله, حاكم دبي وقتها, وأحاطوه بكل عطف ورعاية, كما وجد صاحب السمو الشيخ محمد في إخوته وأولاد عمه رفاق طفولته له, إضافة إلى أولاد عائلات التجار الكبار وغيرهم من القبائل, وقد كان منذ نعومة أظافره رياضياً مفعماً بالحيوية والنشاط.
وجاء الشيخ محمد ليعلن دبي"محط أنظار العالم" وليوجد لها مكاناً على خارطة السياحة العالمية, وفي أواخر عام1995, أعلن سموه ولادة مهرجان دبي للتسوق الذي كان واحداً من أولى مبادراته الكثيرة التي رسخت دوره القيادي كولي عهد, اخذاً على كاهله عملية التطوير والتحديث, ثم تلا ذلك إعلان سموه عن كاس دبي العالمية لسباقات الخيول, وهي الرياضة المفضلة لدى سموه ليتزامن حفل افتتاح هذا الكأس مع مهرجان دبي للتسوق.
يرى سموه إن الإزدهار الإقتصادي في البلاد لايمكن أن يتحقق إلا من خلال الاعتماد على النفس وتحفيز القطاع الخاص, وهناك دور كبير ملقى على عاتق الشباب من أجل مواصلة مسيرة النهوض الإقتصادي باعتبارهم الطاقة الفاعلة والمنتجة والنبض الحي للمجتمع, ولاهمية هذا الدور الكبير الملقى على عاتق الشباب أطلق سموه" مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب".وبفضل السياسة الحكيمة لحكان دبي ونظرتهم الثاقبة والتخطيط السليم, أصبحت دبي في مصاف الدول المتقدم والمتطورة ذات مكانة عالمية, ومن أجل حرية المواطن وازدهاره أقام سموهم مع دخول الألفية الجديدة بعض المشاريع العالمية والعملاقة التي جعلت اسم دبي يعانق السماء, وأصبح الزوار يؤمونها من جميع بلدان العالم.لقد ارسى سموهم أسس تنمية حديثة تعزز من وحدة دبي ووحدة الاتحاد فسموه يستشرف مستقبلاً مشرقاً لابناء الإمارات خاصة وأبناء الشرق الاوسط عامة.ويرى سموه أن لابد من التحرك في عدة اتجاهات وفي وقت واحد, وفي اتجاه نشر الوعي بثقافة المعلومات وفي اتجاه تطوير التعليم وإعادة النظر في برامجه ووسائله, وفي إطلاق مشاريع البنية الأساسية للإقتصاد الرقمي الجديد, وفي غطلاق مبادرة الحكومة الإلكترونية, حيث ستكون الشبكة أداة رئيسية في إدارة الخدمات وإنجاز الأعمال على صعيد دوائر الحكومة وقطاع الأعمال.
|